قالت صحيفة «هاآرتس» إن الحكومة الإسرائيلية أعربت الثلاثاء عن احتجاجها الشديد لدى مصر بسبب ما وصفته بـ«التصريحات الخطيرة» لبعض المسئولين المصريين ضد إسرائيل، ونقلت الصحيفة عن مصادرها في تل أبيب قولها إن بعض هذه التصريحات «تحرض ضد إسرائيل».
وأضافت الصحيفة إن آخر التصريحات المناهضة لإسرائيل كانت لنائب رئيس الوزراء المصري، يحيى الجمل، في الأسبوع الماضي والتي قال فيها «إسرائيل تقف خلف الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر»، وأشارت أن هذا التصريح لم يكن الوحيد لـ«لجمل» الذي يهاجم فيه إسرائيل، حيث قال قبل عشرة أيام إن «إسرائيل تريد تقسيم مصر بواسطة ثورة مضادة، بعد أن دمرت العراق وقسمت السودان، لأن مصر دولة كبيرة».
وتابعت الصحيفة قائلة إن «الجمل» أضاف أن «إسرائيل تحاول إحباط ثورة 25 يناير وهي الدولة الأولى التي من مصلحتها أن تندلع أعمال الفتنة من أجل تفجير مصر»، وربطت الصحيفة بين تصريح «الجمل» ونتائج دراسة أمريكية تم نشرها في صحيفة «نيويورك تايمز» تشير إلى أن 54% من المصريين يرغبون في إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وقالت «هاآرتس» إن تصريحات أخرى مناهضة لإسرائيل جاءت على لسان وزير الخارجية المصري، «نبيل العربي»، وقال فيها: «مبارك كان كنزاَ لإسرائيل، التي كانت قادرة على عمل أشياء كثيرة وعلى تمرير القرارات التي تريدها أثناء حكمه، ولكن كل هذا انتهى الآن ولن يستمر بعد ثورة 25 يناير».
واهتمت الصحيفة بتصريحات العربي تجاه إيران والتي قال فيها: «إيران تلعب اليوم في المنطقة دوراً كبيراً من هذا الذي كانت تلعبه قبل ثورة 1979، لا يمكن القول أن إيران عدو لأن هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين»، وربطت الصحيفة بين هذا التصريح وإدانة نبيل العربي للهجوم الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى قيام السفير الإسرائيلي في مصر «يتسحاق ليفانون»، بـ«تعقب التصريحات المختلفة ونقلها لإسرائيل»، وأشارت إلى إدانة رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» لهذه التصريحات، في لقاء مع سفراء الاتحاد الأوربي قبل عيد الفصح.
وقالت «هاآرتس» إنه «منذ تغير النظام الحاكم في مصر، ونقل السلطة بشكل مؤقت للمجلس العسكري برئاسة المشير حسين طنطاوي، اشتدت التصريحات الصادرة عن مسئولين في الخارجية المصرية وفي النظام الجديد والمرشحون لرئاسة الجمهورية ضد إسرائيل، وأحد التفسيرات لذلك هو محاولة تحويل المشاكل الداخلية نحو عدو مشترك هو إسرائيل».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق